'صحن كسكسي' يثير جدلا سياسيا في فرنسا
تسببت صورة للنائب الفرنسي فرانسوا فيليبو، الذراع الأيمن لمارين لوبان رئيسة حزب الجبهة الوطنية (يمين متطرف)، وهو يتناول طبقاً من "الكسكسي"، جدلا واسعا في أوساط الحزب وأنصاره.
الأمر بدأ يوم 13 سبتمبر 2017 عندما التقى النائب فرانسوا فيليبو الذراع الأيمن لمارين لوبان رئيسة حزب الجبهة الوطنية، مع أصدقاء وأعضاء في الحزب بمطعم في مدينة ستراسبورغ، وقد سارعت كيلي بيتيش العضو الشابة في الجبهة إلى نشر الصورة في حسابها على موقع تويتر، مخلدة تلك اللحظة، وإضافة تعليق يقول: «أفضل كسكسي في ستراسبورغ» وهي الصورة التي أشعلت نار الغضب وسط الحزب اليميني المتطرف، ليتحول فيليبو فجأة إلى "خائن وعميل" لأنه استمتع بطبق مغاربي، في نظر صقور الحزب الذين يرون أن الخط السياسي للجبهة الوطنية بدأ يتحول، منذ رحيل المؤسس جان ماري لوبان، وخلافة ابنته مارين لوبان له.
كما اعتبروا أن التصرف الذي قام به النائب هو استفزاز جديد لمشاعر أعضاء الجبهة الوطنية، بالترويج لأطباق غير فرنسية.
وأمام الجدل المتفجر، اضطر فيليبو للخروج عن صمته، وقال، في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنتير" المحلية "إنه أمر محزن ومؤسف، غير أن ذلك لن يمنعني عن الاستمرار في أكل الكسكس". وأضاف "دعهم يتذوقون الكسكس وسيدركون كم أن مذاقه طيب جدا".
كما أثار الطبق المغاربي جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى درجة سميت القضية بـ"كسكس غيت" نسبة إلى فضيحة "واتر غيت" الشهيرة التي أدت إلى سقوط الرئيس الأميركي الأسبق ريشارد نيكسون في سبعينيات القرن الماضي.
